خفر السواحل التونسي ينتشل جثث عشرات المهاجرين غرقت مراكبهم

خفر السواحل التونسي ينتشل جثث عشرات المهاجرين غرقت مراكبهم

انتشل خفر السواحل التونسي منذ نهاية الأسبوع ما لا يقل عن 70 جثة تعود لمهاجرين أفارقة، غرقوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، ومؤخرا، سجلت المنظمة الدولية للهجرة 537 حالة وفاة أو اختفاء في وسط المتوسط.

وقال مسؤول قضائي في تونس، الاثنين، إن خفر السواحل انتشل منذ نهاية الأسبوع ما لا يقل عن 70 جثة لمهاجرين أفارقة غرقوا في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، وفق وكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق، الاثنين، قال خفر السواحل إنه انتشل 31 جثة، لكن القاضي في محاكم صفاقس فوزي المصمودي، قال لوكالة "رويترز" إن عدد الجثث التي انتشلت منذ نهاية الأسبوع بلغ 70 جثة على الأقل.

وأضاف القاضي التونسي، أن قاربين غرقا، الاثنين، قبالة سواحل صفاقس، وأنقذت قوات خفر السواحل 47 شخصا.

وتأتي الخسارة المتزايدة في الأرواح بين المهاجرين، بينما تشهد قوارب المهاجرين من تونس المتجهة نحو السواحل الإيطالية زيادة حادة في الآونة الأخيرة.

وأوضح المصمودي، أن "المشارح بمشافي صفاقس تعاني ضغطا كبيرا، بسبب أعداد الجثث المرتفعة للمهاجرين، وهو أمر يهدد بمشاكل صحية".

زيادة حوادث الغرق

وازدادت حوادث الغرق قبالة تونس بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، مخلفة العشرات بين قتيل ومفقود.

وأصبحت السواحل التونسية، خاصة صفاقس، نقطة انطلاق رئيسية للأشخاص الفارين من الفقر والصراع في إفريقيا والشرق الأوسط، على أمل حياة أفضل في أوروبا.

وسجلت المنظمة الدولية للهجرة 537 حالة وفاة أو اختفاء في وسط المتوسط -أخطر ممر عبور في العالم- منذ بداية العام.

وقال الحرس الوطني التونسي هذا الشهر، إن أكثر من 14 ألف مهاجر، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، تم اعتراضهم أو إنقاذهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق فرانس برس.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية